يوم 24 ابر.....
يظهر فى ال.....
عاش اليهود.....
صورة نادرة.....
تم بنائة ب.....
حكاية صورة.....
الصورة حقي.....
قصر ثقافة .....
الملك فارو.....
“الملك فؤا.....
مسجد الشري.....
منارة التو.....
في يوم 29 .....
تسابقت أمي.....
زخارف إسلا.....
بداية ظهور الصفحات المتخصصة بجريدة الأهرام.....
فى حى سوق .....
.....
اهتمت أسرة.....
عرفت مدينة.....
المحلة الك.....
هو القطب ا.....
مستشفى حمي.....
زيارة الملك فاروق الى مصانع غزل المحلة - مايو 1948.....
مسجد أبى ا.....
جامع "المت.....
أسرار الزي.....
«الفلاحين .....
هذة الصورة.....
حمام المتو.....
تعتبر وكال.....
زار عبد ال.....
توجد بمدين.....
تعرف على س.....
ساعة المحل.....
من معالم م.....
عند الدخول إلى معبد "خوخة" عبر مدخل تبلغ مساحته ستة أمتار، تصطدم بجدران متهدمة يغلب عليها اللون الأسود ليشهد على أن النيران كانت مشتعلة فيها ذات يوم، وليس ذلك فقط، بل تجد رائحة كريهة تعم المكان نتيجة القمامة المتراكمة وسط فناء المعبد، ولاسيما حول بقايا قدس الأقداس الذى أصبح عبارة عن كتلة صلبة من الحجر الأحمر الأجور يقع بين عمودين مائلين من الرخام.
بنى معبد الأمشاطى حوالى سنة 345 هجريا (1044 ميلاديا) وقت الخلافة الفاطمية فى مدينة المحلة، ووفقا للدسوقى منصور، رئيس آثار المحلة، فكانت تعتبر مكانا تجاريا لليهود فى صناعة الغزل والنسيج، والخوخة هو اسم لربع كان يعيش فيه اليهود فى مناطق الأرياف، فخلال بدايات القرن التاسع عشر بلغ عدد اليهود فى المحلة حوالى 300 عائلة (1.500 إلى 2000 فردا)، ولكن عام 1864 تقلص العدد إلى 20 عائلة ثم تقلص إلى 10 عائلات عام 1937 بسبب هجرتهم إلى القاهرة أو الإسكندرية، وفقا لما ورد فى كتاب "اليهود فى القرن التاسع عشر" للكاتب جاكوب لانداو.
ثمانية قرون مرت على بناء "الخوخة" إلى أن أصبح فى حالة يرثى لها، لتتم إعادة بنائه مرة أخرى عام 1280 هجريا (1863 ميلاديا) على نفس الموقع، حسبما أضاف الدسوقى منصور، مستطردا أن المعبد كان يغطى وقتها مساحة تبلغ حوالى 240 مترا مربع وملحقاته كانت تغطى مساحة 1.269 متر مربع قبل أن يتعدى عليه الأهالى فى المنطقة.
كان المعبد يتكون من طابقين، الطابق الأول يحتوى على قاعة كبيرة مقسمة إلى 3 أروقة يفصل بينها صفان من أعمدة مصنوعة من الرخام (أو ما يسمى بالدائكة) يرتكز عليهما عقود نصف دائرية. ويتوسط الرواق الأوسط قدس الأقداس أو ما يسمى بالحزان وهو مصنوع من الطوب الأحمر الأجور، كما يقول "منصور"، وأصبح الآن قدس الأقداس عبارة عن كتلة حجرية عليها آثار محاولات تكسير وتوسط عمودين مائلين من الرخام. كما كان يحتوى الطابق الأول على حجرة تحت السلم للجنيزة (مخزن للأوراق وكتابات اليهود فى تعاملاتهم اليومية ولكن الأوراق التى تحتوى على لفظ الجلالة)، وحجرة أخرى لتعليم الديانة اليهودية، أما الطابق العلوى كان يُصعد إليه عن طريق سلم من الجهة الشمالية الغربية والطابق الأعلى توجد به مكتبة.
وكان قد نشر موقع "البساتين" التابع للطائفة فى عدد رقم 18 وصفا للمعبد على لسان أحد اليهود الذين هاجروا إلى الخارج، حيث قال موريس اشكينازى، "إن المعبد كان يحتوى نافورة مياه تستخدم فى الاحتفال فى عيد العرش، وكان يحتوى أيضا على شمعدانين مصنوعين من الفضة على شكل الورد البلدى، بحيث يحمل كل شمعدان 50 شمعة.
المعبد نفسه ذكر فى "جنيزة القاهرة" التى عثر عليها فى معبد بن عزرا فى الفسطاط (مصر القديمة)، حيث تمت تسميته على الحاخام حاييم وكنيته (ابن فضل) بن حنانيل بن إبراهيم الأمشاطى، الذى أهدى نسخة قديمة من أسفار التوارة إلى المعبد، كما كان العديد من الحجاج اليهود يذهبون إلى هناك فى شهر مايو من كل عام، حسبما جاء فى كتاب "التجار الهنود فى العصور الوسطى: وثائق من جنيزة القاهرة" للكاتبين شيلومو جيوتين ومردوخاى فريدمان ونشر فى 2008. وكان حاييم الأمشاطى من مجتمع الجالية الفلسطينية التى تكونت فى مصر بعد هجرة اليهود فى القرن العاشر.
ويعتقد العديد من الناس أن مقبرة حاييم الأمشاطى تقع تحت المعبد، وسمى الأمشاطى بهذا الاسم على اسم جده الذى كان مشهورا بصناعة وتجارة الأمشاط، وفقا للكتاب.
وكان المعبد مكانا مقدسا للحجاج اليهود، حيث كانوا يتوافدون إليه لرؤية أسفار اليهود على مدار 15 يوما منذ بداية شهر مايو، والتى كان يعتقد أنها كتبت على يد شخص "تقى"، كما كان يعتقد اليهود أن الأسفار لديها قدرة كبيرة على العديد من المعجزات مثل علاج المرضى وإعادة تأهيل المجرمين، وفقا للكتاب، الذى تابع أن الأسفار أهداها الأمشاطى فى بادئ الأمر إلى معبد بن عزرا، ولكن وفقا لأوراق الجنيزة، اضطر الأمشاطى إلى إهداء النسخة إلى معبد المحلة فى أعقاب حريق نشب فى الفسطاط على يد الوزير شاوار خشية من أن تسقط فى أيادى أعدائه عام 1168.
وأضاف الدسوقى منصور أن المعبد الآن تمت سرقته والتعدى عليه عدة مرات فى عقود عديدة، مشيرا إلى أن الطائفة اليهودية آنذاك حاولت ترميم المعبد فى 2002، لكن لم يحدث شىء وتم إهماله، وبدورها قالت السيدة ماجدة هارون إن جميع الآثار والمقتنيات التى كانت بالمعبد تم الاستيلاء عليها، موضحة أنها تحدثت مع أعضاء البرلمان المسئولين عن المحلة لتنظيف المعبد وتحويله إلى مركز ثقافى للأهالى بدلا من تركه إذا لم يتم تسجيله أثرا.
وكل من ماجدة هارون أو وزارة الآثار لا يعرفان متى تم غلق المعبد أمام الحجاج، رغم أن موقع البساتين التابع للطائفة كان قد نشر صورا لاحتفالات كانت قد أقيمت داخل المعبد فى الفترة بين 1958 و1959، ولكن بعد ذلك ترك مهجورا فى الوقت الذى تقلص فيه عدد اليهود فى مصر، حيث وصل حاليا إلى ست سيدات، أصغرهن سنًا السيدة ماجدة هارون.
ويعتقد سكان منطقة سوق اللبن أن المعبد تمت تسميته باسم خوخة نسبة لزوجة المشاطى، على الرغم من أن كل حى يهودى فى المناطق الريفية يسمى خوخة اليهود أو تل اليود وفقا لكتاب "اليهود فى مصر.. من الازدهار إلى الشتات للدكتور محمد أبو الغار.
وفى لقاء بعدد من من أهالى حى سوق اللبن من بينهم بعض "المتعدين" على أراضى المعبد، يقول عبد الرحمن على زلط (حداد): هناك حكاية عن المعبد أنه سمى باسم خوخة على اسم زوجة الأمشاطى، وأنها قررت شراء قطعة من الأرض واشترطت أن تكون مساحتها نفس مقدار مساحة "خيط الصوف" المصنوع منه شالها، ثم قامت بسحب خيط الشال وحددت بطوله مساحة الأرض وخصصتها للمعبد.
ومن جانبه، زعم إبراهيم سمية، صاحب متجر لأجهزة كهربائية، أنه امتلك حوالى 130 مترا مربعا من أرض المعبد بعد شرائها من الطائفة اليهودية، بيد أن السيدة هارون نفت هذا الأمر.
حكايات أخرى قيلت عن المعبد، منها وجود سرداب يؤدى إلى دير فى مدينة سمنود، حسبما قال رضا على الأخرس، والذى ادعى أنه يمتلك محلا على أرض المعبد، بل قال البعض إن المعبد به بئر كانت تحتوى ذهبا وقطعا معدنية، لكن هذا البئر تم ردمه حاليا، على حد قولهم.
ويقول أحد المواطنين، رفض ذكر اسمه: "أتذكر عندما كنت صغيرا، أن مجموعة من أعضاء الطائفة اليهودية جاءوا بصحبة عدد من قوات الأمن فى فترة التسعينيات من أجل ترميم المعبد، وقتها سمعت أحد الأعضاء ويبدو عليه أنه كان أهم الشخصيات المتواجدة آنذاك، وهو يقول إذا أردتم أن تأخذوا قطعة من أرض المعبد لإلحاقها بالمسجد المجاور، فلا مانع لكن غير مسموح أن يأخذ أى شخص من الأهالى أى قطعة من الأرض".